الأربعاء، 23 مارس 2011

الحقو سيارة صدمت


لأنني وكعادتي أفكّر وأفهم على النيّة !!
أعلم أعلم بمدى انبهاركم وسريرتكم التي تنطق بعلينا ؟, ايه كثري منها , صدقنا , وأشياء من هذا القبيل
لأوضح لكم ما وجدته وما رأيته وما اعتقدته ولكم الحكم !
كنت بالمقعد الأمامي ( آكل وعيني على المارة والسيارات ومتى بسوق واذا سقت بروح افحط بهالموقع ) , ومن هذه الأفكار الغفيرة , رأيت فجأة حادث وسيارة وزحمة وجماعة يركضون نحوها هاتفين ( الحقوا الحقوا بسرعة !! )
قلت بلحظة جميلة فخورة سعيدة ( البركة بالشباب كم من أرواح أنقذت بسببهم , قبل قدوم المسعفين , شبابنا أفخر بكم وسعيدة حقاً برؤية ...... )
قال أخي وقد أوقف السيارة بشكل مفاجيء ( ركزي بس يالأخت) , وحينما شددت التركيز و دققت بالنظر وجدت الكارثة !!!
بينما لم أجد صاحب السيارة و الحادث المروري ( والذي ادعو الله بأن يكن سالماً معافاً ) , وجدت الشباب يتلقفون مابداخلها , تصوروا ذلك !!!!
جوال , كاسيت , ام بي 3 , و أشياء لاقيمة تذكر لها كـ زجاجة عطر , ونظارة شمسية !!
أيعقل وصل الحال بكم لأن تزيدوا من أوزاركم وذنوبكم بأشياء تافهة القيمة فقط تأخذونها لغرض السرقة ؟!
ما أدراكم قد يعود لها ويصلحها ويحتاج لأغراضه و ملتزماته ففجيعة الحادث وضياع سيارته وضعاً لايحتمل فقد آخر !!
حتى وإن لم يكن قد بقي على قيد الحياة , تلك تعتبر سرقة من أصحابها وهم الورثة وإن كانت قطعة قماش يمتلكها الشخص الميت  ؟ وقد يريدها أحدهم كذكرى جميلة له ؟ أو يتصدق بقيمتها أجراً ومغفرة ؟
بمعنى أبسط و أوضح , لم يتساهلون بجريمة حذر منها سيد الخلق بأنها لو أُتيت من ابنته لقطع يدها ؟
خيّب ذاك المشهد آمالي , وزاد من أوجاعي أيّ بشر هم ؟
كيف هانت عليهم مراقبة الله لهم , وأين أصحاب الخير ممن يجمعونها ووينتظرون أحداً من اهله لتسليمه الأغراض الشخصية ؟

لم اكن أتوقع الوصول لسوء عادات وأخلاق كتلك , ولكن من كان يعلم أن أحداً سيبحث ببقايا و حطام عربات قيادة لتمتد يده لما ليس بملكه , دون أن يحمد الله أنه لم يكن بذات الوضع أو يدعو لصاحبها بالشفاء أو بالرحمة ؟  ):


0 التعليقات:

إرسال تعليق

افْضِ مِنْ دَلْوك ..