الجمعة، 30 يوليو 2010

استباق

,

تمر الأحداث بإعتياد قديم , ولأني ابتعد عن الروتين ببعد مسافات وأزمنة كافية , لأنه حينما يجتاحني يقيدني ,
وبوسط عزيمتي التي تسابقني سقوطاً , لاحيلة لي سوى الإنخضاع له !
فأنا الآن أبني لي أحداثاً قد أجد بها من الحداثة مايبدد فتورها , 
أحتاج لفترة النقاء هذه (:
وبحاجة لذلك الإبتعاث من بين الأنقاض حتى لاتثقل كاهلها علي فيصعب إزاحتها من بعد ..

الخميس، 22 يوليو 2010

يوم كنت 2

,


لأكمل لكم مرحلة ماقبل الدراسة والإختلاط بالعالم الخارجي والخروج من كينونة " الأمور طبيعية وتسير على خير مايرام "

ذهبت مرة أنا ووالدي للمستشفى لأخذ جرعتي من الأبر ( لمرض حل بي مبكراً ) , فعندما رأتني الممرضة قالت :ماشاء الله عروسه , بتدرسي ايه ؟
قلت لها : السنة الجايه بدرس , قالت لي : أنتي متأخره يعني علشان تعبانه ؟
قال والدي : عمرها ست سنوات وستجدين ذلك بالملف الذي أمامك " وكانت نبرة صوته توحي بأمر الإكتفاء لها " ..
قالت لي : أنتي عمرك ست سنوات !!!!!!
قلت لها : ايوه , بقيت تفاصيل ذاك اليوم بعقلي لاتبارحه لأنها نظرت نحوي وابتسمت , لا أعلم لمَ حتى اليوم ؟؟


كذلك حينما حان وقت دخولي للمدرسة .....
بدأ فصل جديد من حياتي


ذهبت بي والدتي نحو المدرسة لتقوم بتسجيلي فنظرت نحوي المديرة وسألت امي قائلة : كم عمرها ؟
قالت أمي : ست سنوات بس بعد شهرين بتدخل سبع سنوات 

قالت : ايييه ماشاء الله
قالت لي تعالي اقري هالحروف : ذهبت لها وقلت لها ألف باء تاء ثاء جيم وبعده خاء
قالت : ممتازة < كلمتها كانت تشجيع جميل ربما كان له جزء من الفضل بعد الله وبعد والديّ وبعد جهدي في حصولي على المراكز الاولى طيلة مراحل دراستي الحمدلله ..


حينما دخلنا المدرسة جلست مع الطالبات وتركتني والدتي لانها كانت تعتني بأخي الصغير , وربما كانت مطمئنة بأن لن يستطيع أحد على المساس بشعرة مني 
نادتني المعلمة وقالت لي : بس هنه بنات اول انتي بأي صف ؟
قلت لها : بأول انا ..
قالت لي لا يابنتي انتي قديدة هنه ؟ قلت لها لا انا بأول < حقاً كانت البراءة تعمني
قالت تعالي معايا وذهبت بي نحو المديرة وقالت : البت دي بصف كام ؟
قالت لها المديرة وهي تضحك < كانت تضحك نعم
لا هذي بأول وعمرها ترى ست سنوات بنبرة لن أنساها لها طيلة طيلة طيلة حياتي
قالت المعلمة عائشة : ايوه ايوه طيب روحي مع البنات هناك 


وذهبت وكن جميعهن ينظرن الي ( المديرة , المعلمة , طالبات فصلي (ب)  ) , بنظرة تعجب وربما فزع من مرحلة نموي المقبل .
بعد مرور اسبوع تقريبا من الجلوس بالساحة المدرسية واللعب وفوزي الدائم عليهن وامتناع المعلمة من اختياري لتتيح لهن اللعب حتى


حان موعد الصفوف الدراسية والطابور الصباحي , هنا نهضت مبكرة لأضع حقيبتي بالصف الأول بالطابور وبالفعل وصلت مبكرة وكان ذاك المكان خالٍ تماماً , وقفت به حتى سمعنا الصافرة لم يأتي أحد ليقف بجانبي 
نظرت لخلفي وجدتهن قد اصطففن وتركنني لوحدي !!
قلت لفتاة كانت متأخرة قليلاً : حليمة تعالي صفي معي , فأتت ووقفت بجانبي بصمت وهدوء منها , وبلا أي رغبة بالرفض أو حتى النقاش..

هنا أتت معلمتنا فرأتني وقد حجبت الرؤية عن طالبات فصلي , ليس كثيراً , فقالت لي : معلش ممكن ترقعي آخر وحده بس علشان صاحباتك عاوزين يشوفوا الإزاعة ازاي 
عدت إلى آخر الصف وطلبت معلمتي من الفتاة التي كانت تشغل هذا المكان بالتقدم لتأخذ مكاني " اللي هو الأول " 
كان حزني عميقاً , حتى أوشكت على البكاء


لكن توعدتهم بأخذ الكرسي الاول حتى وإن كنت أخيرة
بدأنا بالإنصراف نحو فصولنا هنا طلبت منا المعلمة أن نذهب لفصل أول (ب) , مشينا حتى لاحظت انشغالها عنا وذهابها لأخذ دفترها للحاق بحصتها , هنا ركضت ركضت بأقوى قوتي وألقيت بهن يمنة ويسرة وسارعت وأخذت كرسياً يقف مباشرة أمام السبورة وأطلقت تنهيدة نصر


هنا أتت المعلمة وقالت : ياحبيبتي ارقعي ورا بالكرسي الاخير بس ماعلش عاوزين صاحباتك يشوفوا الدرس معاكي صح ولا ايه ؟
عدت لذلك الكرسي الأخير والذي كان ينتظرني ليعلن خيبتي , لم أنتبه كثيراً لما قالته خلال الدرس فكنت تعيسة لخسارتي وأنا لم أعتدها مطلقاً , نعم فقد بدأت الامور تتلاشى عن الخير واليرام !!




يتبع




الأربعاء، 21 يوليو 2010

يوم كنت (1)


انطلاقا من مبدأ " اسخر من أوجاعك لتتخلى عنها " فقررت أن أسرد أوجاعي وذكرياتي الأليمة بالسخرية منها والقائها هنا دون اقتطاع أو خجل  ههههههه

فبدأت معاناتي عندما بدأت والدتي بأخذي معها بعملية " الفرفرة العصرية " المتناقلة بين نسوة قبيلتنا 
فحين يتذكرون وجودي, يسألونها بإغتيال مميت لي : هذي بنتك الكبيره ؟

فتتدارك والدتي ضخامتي بقولها : لالا هذي الصغيرة بسم الله عليها , وكعادتي أطرق رأسي" فشيلةً " ..


وكذلك حينما نلعب جميعنا أنا وقريباتي لعبة المطاردة , وحين يقع دوري بالركض خلفهن أجدهن ينسحبن أو يقلن لي : يالله هاه امسكيني ذلحين ,أو أسمعهن يتخافتون بـ : ياويلناااااااا 

وكن يتزاحمن للبقاء بالمكان الأخير , وحقيقةً لم يزدني ذلك إلا طغياناً , فكنت أتباهى بسعة ذات يدي طولاً وعرضاً    
فكنت لا أتكبد عناءً بالإمساك بهن وماهي إلا وثبة ونصف وأصل إليهن لأعلن هزيمتهن النكراء في تجاوز أكثر من متراً بعيداً عني ..

سأكمل لاحقاً (:




السبت، 17 يوليو 2010

عجب

 

تكثر الأشياء بدواخلنا عند حاجتنا لنسيانها والشروع بتلبس النوم
فتتزاحم الذكريات والتخيلات, فنحن نهوى العيش بحقبة الزمن الفائت ,
وبالزمن الآتي ..
لأننا نرى أن يومنا لايستحق التأمل إلا إذا عبرناه وتجاوزناه بفترة طويلة وجداً ,
أو بَعِدْنا عنه لفترة نتيقن أنها طويلة أيضاً ..
نعم نحن لانحب نطاق أيدينا وما تحويه ونرى ذلك أملاً !!

الأربعاء، 14 يوليو 2010

طريق


لكل شيء بداية ونهاية ,  والمسافة بينهما أنت !!


أينني ؟





أراني بتلك الوجوه الباكية , فأخشى ..
أراني بصرخات الطفولة الصادحة , فأخشى ..
أراني بقلب تلك المحبة التي تكتم عشقها , وصوت قلبها يفضحها , فأخشى ..
أراني بين تلك القطرات التي تسقط وهي ممسكة بأيدي رفقتها , ما إن تصل حتى  تورث أشلائها أرضاً تبعث منها بدورة أخرى , فأخشى .
أراني بتلك التجاعيد المستكينة بأعماق حجراتها , والتي تحمل بكل معالمها زمناً / ألماً , فأخشى ..
أراني بضحكات طاولة الإجتماع , وماتحمله من معانٍ , فأخشى و أخشى ..
أخشى أن أرى ذاتي يوماً , فكل ما أريده أن أبقى / أبلى , دونما ألم لآخر أو بي ..
قضيت حياتي أتكئ على ذاك الجدار , لا لا ليست عزفاً / فزعاً عن أو من أحد ما !!
ولكن رغبة البعد / السعد , تستحوذ على رأسي ..
ولأني أعلم جيداً أنني لا أعلمني ولا أراني , لا أراني !!








الثلاثاء، 6 يوليو 2010

تحدي ):



الأسبوع الماضي كان مؤلماً قليلاً ):
خلاله عانيت من ارتفاع بضغط الدم رغم عدم وجود دوافع أو مسببات له من مشاكل بكمية الاملاح بتغذيتي , أو اضطراب بالوزن , أو شي قد اعلمه  
قلت لوالدتي ذلك , وشعوري "أكرمكم الله " بحرارة بباطن القدمين ..
قالت اها بس هذا من الكمبيوتر
قلت لها لا بس يمكن علشان انتظر وثيقة التخرج وخايفة من الخطوة الجاية < سألتها وها أنا أبرر لها ههههههههههههه

لا ولكن لنضع توضيحاً , والدتي تهاجم جلوسي , رغم شعوري بمدته القصيرة , خلف تلك الشاشة ..
وتحمّلها بكل ما اوتيت من ثقة بجميع مايصيبني من صداع , كآبة , أو حتى جوع عابر
كما أني خشيت أن تحمله بعيداً عني كعادتها عند بلوغ الصبر أقصاه ههههههههههه 


قالت لي : تقدرين تعيشين اسبوع بس من غيره ؟!
قلت لها : بصراحة بصراحة لا ): , يومين وأحسه انجاز لو بعدت  ):
قالت هاتيه <  
قلت خلاص والله بحاول والله ..


قالت لي لكِ هذا التحدي فاقضي اسبوعكِ هذا بعيداً عن صخب التكنولوجيا من تلفاز , محمول , هاتف نقال , مذكرة الكترونية .......... الخ . والتحقي بالطبيعة وحاولي التأمل بها طويلاً , ودعي الهواء النقي يعبركِ .. وإلا ................  < مقتطع ولكنه كان تهديداً كفيلاً بإثارة رعبي هههههههه ..
قلت لها : أنا لها لها لها  

فها أنا أخبركم اليوم بذلك حتى تعلموا سبب غيابي لمدة أسبوع ,  لأنني لو عدت قبلها فلن أبقى أطول من بضع ثوانٍ ههههههههه , دعواتكم لي بعبور التحدي بنجاح


ماجدولين (تحت ظلال الزيزفون )

قرأت رواية ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون قبلاً , وتذكرتها عند تعثري اليوم بها (:
حقيقة , رواية لاتمل و لها قيمة فنية وأدبية كبيرة كثيراً ..
عند قرائتي لها عانيت من تذبذب بالإنحياز , فعند تأمل كلماته أراني أقف معه ( ستيفن ) وعند وقوفي عند رسالتها التي تجيب بها عن تساؤلاته وتدفع بها ضنونه ( ماجدولين ) أراني أقف معها ):
لكن بالنهاية كانت مخطئة بالتخلي عنه ): , وله كل الأحقية بفعل جميع ذلك ):
تراجيدية , رومانسية , لابد حتما من التلذذ بها وإعادة الإندماج معها مراراً ..


هي كما أعتقد لكاتب فرنسي وقام بترجمتها المنفلوطي , بحبكة أدبية عربية ذات جودة رفيعة ..
بحث لكم عن رابط تحميلها , وأرجو أن أكون قد وفقت بإنتقائه :

http://www.4shared.com/document/eIPCk3oY/-__.htm

درس مني ومنها هههههه

 ليلة البارحة عزمت على تعليم أختي الصغيرة كيفية تنظيف أذنيها الصغيرتين كثيراً ههههههههه

قلت لها : كذا الواحد ينظف أذنه والحين خلاص تقدرين تسمعيني زين لما اناديك تساعديني بالمطبخ ههههههه
على العلم عمرها (6 سنوات ) ههههههههه
بس أحب أعذبها هههههههههه  

قالت : يووووه !
قلت : ايش فيك ؟!

قالت : انتي طلعتي مخي ؟
< +