الخميس، 21 أبريل 2011

لحظة الحقيقة


لحظة الحقيقة أو (moment of truth )  
كنت أخشى إقتراب النسخة المعربة من النسخة الأجنبية والتي تثير الغرابة
عن ماقد يفعله الإنسان ليكسب ثمناً قليلاً ولو بسبيل قتله لنفسه ولعائلته وقبل ذلك لمبادئه 
والتبجح بإفشائها والكشف عن سوءها !!
أو ماقد تصرح به المشتركة من خيانة لزوجها ولكن تقول بعد ذلك وبأدمع غزيرة مازلت أحب زوجي ! 
السؤال العجيب إن لم تكوني تحبيه فماذا كنتي ستفعلين ؟!!!
فأظن أن للعرب ذاكرة لا تموت , فإن وضع الشخص نفسه على كرسي ذاك الإعتراف فصرح
بخيانته أو بسرقته أو بنقص أمانته , لن ينتزع ذلك عنه ولا عن الأجيال القادمة من بعده ..
مثل حلقة ( ولد منيرة بمسلسل _ طاش ما طاش ) حتى عندما عاد من غربة طويلة ظلّ اسم والدته يلحق به
بتضخيم كوميدي لتعيب البعض من ذكر اسم والدته وكأنه عورة لايكشف عنها , فالأمر هنا
مقارب جداً ولكن العيب يختلف بالطبع ..
إلا أن الإستياء جاء بالتوقيت وعن أوضاع سياسية متوترة تمر بها سوريا و إنتماء مقدم البرنامج 
لها واستمراره بتقديم برنامج ترفيهي يدل على عدم تملك روح الوطنية منه أو الإهتمام بأمر بلده ..
ذاك فعلاً ما لم أتوقعه , بالرغم من جدلية عميقة يثيرها الأسلوب المتبع للربح المأساوي إلا إن الحكم
مازال مبكراً جداً على وجهة البرنامج أو تعديه لخطى التوقعات التي مازلنا نبنيها على عباس النوري ..
 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

افْضِ مِنْ دَلْوك ..