بغيابنا لم أحزن , لم أبتسم , لم ينتابني اضطراب التغيير
ولكن مرت اللحظات كما هي كما كنا وكما لم نكن !
فـ لم أنسك , ولم اكن حتى أتذكرك ..
لم أبحث عنك , ولم أهرب عنك ..
لم أتجنب طريقك , ولم أحرقه جيئاً ورواحاً ..
لم تفزعني أشلاء هالتي المتناثرة أمامي , ولم تسعدني فجزء مني قد كسر !
بدأت أقنع نفسي ربما فجيعة الإرتطام , فشلّت عواطفي وانفعالاتي
ولكن , هاهي تضخ دمائها وتملأني شريان بوريد لهم دونك !
كنت قدراً لا يؤمن بالخصائص الفيزيائية من لون وطعم ورائحة
ولا بأختها الكيميائية من تفاعل ومزيج و انبثاق روح جديدة !
إن ( ـي ) تحدثني وتضحكني وتراجع خطواتي فهنا كانت رشيقة
وهناك لم تكن بالمستوى المرجو , كل ذلك كان موعد قربك مني , كانت لحظاتنا
هي زيارة لذاتي لنحل خلافاتنا سوية فالعيش بجوار أحدهم مدة طويلة يفرض عليك
مد الجسور , فالعبور لا يبتر بينهما ..
لم تعلق رائحة حديثك بأذني , ولا طرائفك بمبسمي , كنت كما لم تكن , مساحة و أقل !
رغم ذلك كنت لي حجة وِحْدة أعيشها دونما قطع من اطمئنان لنائم أو خدمة من قائم ..
علمت هذا منذ رحيلنا عن موعد الرؤية ,
آه
ارأيتني ها أنا ابتسم الآن فمازلت اتقنها وإن لم تُرَى !
0 التعليقات:
إرسال تعليق
افْضِ مِنْ دَلْوك ..